كلمة رئيس مجلس الإدارة

فضيلة الشيخ: ناصر بن محمد النعيم

الحمد لله القائل:{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، والصلاة والسلام علىخاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله المبشّر بمنزلة أهل القرآن حين قال:"خيركم من تعلّم القرآن وعلمه"، وبعد:
فقد خصّ الله تعالى هذه البلاد المباركة بأن جعلها مهبط الوحي ومنبع الرسالةومنطلقها، ومنذ ذلك الحين وهي تتحمل المسؤولية الكبرى في إنجاز وعد الله بحفظكتابه انطلاقاً من هذه الخصوصية، فتأسست لذلك المراكز والمجمعات القرآنية، وانتشرتجمعيات تحفيظ القرآن الكريم في ربوع مناطق مملكتنا الغالية.

إن مما أنعم الله تعالى على هذه البلاد بزوغ شمس رؤية 2030، التيتستهدف توحيد الجُهود وتنظيمها، ورفع مستوى الجَودة في التخطيط والتنفيذ في كلالقطاعات، مما جعل مجلس إدارة الجمعية يسعى للارتـقاء والتميز في بيـئة عملالجمعيـة، وتهيئة مناخٍ تعليميٍّ وإداريٍّ منضبط، وتحقيق مراكز تنافسية في تحفيظالقرآن الكريم وتعليمه، وذلك من خلال تخطيط استراتيجي قائم على رؤية طموحـة،ورسالة واضحة، وقيم جوهـرية محددة، وأهـداف استراتيجـية تتسم بالواقعيـةوالانفتـاح والشفافية معا، والإفادة من جميع الموارد المتاحة بما يحقق طموح منسوبيالجمعية، ويلبي احتياجات جميع شرائح المجتمع في مجال تحفيظ القرآن الكريم.

ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أشير إلى الجهودالتاريخية العظيمة لشيوخنا الأجلاء الذين تولوا رئاسة الجمعية منذ تأسيسها، فكانواعنواناً في الصدق والإخلاص في بناء الجمعية ودعمها، والعمل على النهوض بها، والسيربها في طريقها الصحيح، وقد كانوا جميعاً رؤساء وأعضاء مجلس إدارة يعملون باحتسابالأجر من الله، هدفهم خدمة الحلقات القرآنية وتعليم كتاب الله عز وجل، فجزاهم اللهعن المسلمين وعن أهل الأحساء خير الجزاء.

ولاستكمال هذه المسيرة العطرة فإن الجمعية تولي أهمية نوعية بعمليةالتخطيط الاستراتيجي، ولذلك فقد تم تطوير هذه الخطة الاستراتيجية لترسم مستقبلاًواعداً، متطلعين بعون الله تعالى لتحقيق نقلة نوعية في أداء الجمعية، وقد ساهم فيوضع هذه الخطة عدد من خبراء التخطيط الاستراتيجي والعمل الخيري، للرقي بأداءالجمعية والمساهمة في تحقيق الرؤية المباركة للمملكة 2030.

 سائلين المولى عز وجل التوفيق والسداد وصالحالأعمال

رئيس مجلس الإدارة